أكد استشاري الباطنة إباء السمان أن النحافة المفرطة تساهم بشكل كبير في الإصابة بمرض هشاشة العظام نتيجة محاولة النساء تخفيف أوزانهن تحت الحد المسموح.
وأشار استشاري الباطنة والغدد الصماء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعضو هيئة التثقيف والتوعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور إباء السمان إلى أن نصف النساء وثلث الرجال فوق سن السبعين معرضون للإصابة بمرض هشاشة العظام مشيراً إلى أن الهيكل العظمي يفقد كتلته بمعدل 0.3 % لدى الرجل و0.5 % لدى النساء سنويا.
هذا الفقدان يقع في منتصف سن العشرين ويزداد المعدل فوق سن الأربعين لاسيما بعد انقطاع الطمث عند النساء حيث يزداد معدل الفقدان ليصبح من 2 إلى 3 % سنويا، وتصبح العظام هشة ورقيقة مما يعرضها للكسر بسهولة.
كما أن الثابت طبيا أن فيتامين (د) يؤدي دورا في امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي ونقله بواسطة الدم وتوصيله للعظام ويمكن الحصول عليه من اللبن ومنتجاته ومن الأسماك البحرية المعلبة والطازجة إلى جانب تعرض الجلد للشمس، كما يمكن المحافظة على العظام بواسطة حبوب الكالسيوم وفيتامين (د).
وأوضح استشاري الباطنة والغدد الصماء إلى أن الأبحاث أثبتت فعالية مركبات بايسفسفونيت مثل البونفيفا التي تعطى شهريا ، وأثبتت فعاليتها في تحسين وضع العظام الهشة كونها تؤخذ على شكل حبوب أو عن طريق حقن في الوريد بواقع حقنة كل ثلاثة شهور. ودعا إلى ضرورة اتخاذ النساء مبدأ الوقاية لعلاج هشاشة العظام ومن أهمها تناول مواد غذائية تحتوي على الكالسيوم واتباع التمارين الرياضية التي تبني الجسم.
وعد قصر القامة وتراجع الطول نتيجة القصور في الفقرات والتي تكون مصحوبة بآلام عابرة في الظهر لمدة تترواح بين أسبوع وأسبوعين ثم تختف.